موقف ورأي
ليبيا تنحدر إلي الاسوء

كل المؤشرات والأحداث الجارية تشير إلى تدهور حال الدولة إلى المزيد من الهشاشة والانقسام والانحدار إلى الاسوء إذا لم يتدارك كل من الامم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوة جريئة لإيقاف موجة الانقسامات والصراعات والفساد المتفشي، وذلك من خلال اعتماد مجلس الامن لخارطة طريق باعتبار أن ليبيا لاتزال تحت البند السابع الأمر الذي يفرض علي الامم المتحدة التدخل برسم خارطة طريق تجمع الفرقاء على مائدة واحدة للاتفاق علي مشروع سياسي يجمع كل الليبين ويستطيع أن ينتج حكومة موحدة قادرة علي ايقاف نزيف الفساد والنهب والانقسام والخراب الجاري والتسابق علي التسلح وتهديد الامن والاستقرار. صار لزاماً علي البعثة، ومجلس الامن، والمجتمع الدولي أن يقف وقفة جادة على رسم خارطة طريق، قد تكون من بين خيارات اللجنة الاستشارية التي تنص علي تأسيس لجنة تأسيسية تكون مهمتها اختيار الحكومة والإشراف علي الانتخابات البرلمانية في مدة اقصاها سنتين. ونقترح أن يتكون المجلس التشريعي من جميع عمداء البلديات المنتخبين وهذه اسهل وسيلة تخرجنا من مأزق المحاصصة وتخرج النخب السياسية الفاسدة من هذا المشروع. إن اي تاخير في رسم مشروع سياسي يهدف الي توحيد الحكومة سيؤدي الي المزيد من التدهور واتساع الفجوة بين الفرقاء، نتطلع الي ليبيا موحدة مستقرة

بقلم : د. طارق رمضان زنبو
(مدير المركز القومي للبحوث والدراسات العلمية ورئيس اللجنة العلمية بالمركز)